رئيس المركز الأوروبي بألمانيا لـ "أمان": أردوغان يستخدم تنظيم داعش حزامًا أمنيًا لعزل الاكراد

رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارت لـ
"دستور ": : الغرب فشل في معالجة ظواهر العنف بسبب قصور فهم الجماعات المتطرفة
مصر نجحت في مواجهة "تصدير الفوضى" إلي الغرب والعالم
معلومات من داخل الاستخبارات العراقية أكدت بأن تنظيم "داعش" فقد اتصالاته ليتحول الى مجموعات مناطقية
التحالف الدولي حاليا يعمل على تعقب أموال التنظيم أين ذهبت
وهل سقطت في أيدي الإخوان؟
التنظيم يتحالف ويندمج
داخل تنظيمات أخرى مثل "هيئة أحرار الشام " ومظلة "الجماعات السلفية الجهادية" في الغرب
مصر وجهت صفعة الى الجماعات الاسلاموية وتجلي ذلك في سيناء مصر
الحكومات الغربية ودوائر
صنع القرار في المانيا تأخذ تقارير مرصد
الأزهر بجدية كونها تحظى بالمصداقية عاليمًا
ألمانيا تتطلع إلى دعم الأزهر بتدريب الأئمة الطلاب بدلاً من الاعتماد على رجال دين من تركيا
حوار : عمرو عبد
المنعم
فشلت الإستخبارات
الغربية بكل ما أتيت من معلومات وإمكانيات في دحر الإرهاب والعنف علي ارضيها وبات
الإرهاب يضرب مناطق في فرنسا وامريكا
والمانيا بلا هوادة .
مؤخرا تصدي الباحث والأكاديمي جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي
لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبار إلي ظاهرة دحر داعش في مصر والعالم العربي وفشل
أجهزة الإستخبارات الغربية في هذا الشان ، حول فوضي تشظي تنظيم داعش ودحر التنظيم في
سيناء وفي معظم المناطق التي كان يسيطر عليها ، حول ذلك والعديد من
الامور الأخري كان لنا معه هذا اللقاء :
هل فوضي
التنظم والتشظي الفكري الذي يعاني منه الفارين يجعله يندمج في تنظيمات أخري ؟
نعم
التشظي داخل التنظيم والانشقاقات الداخلية على مستوى القيادات ومراجع التنظيم
الشرعية هناك انشقاقات وتصدع داخل التنظيم، والتقارير كشفت، تسرب عناصر التنظيم
داخل تنظيمات اخرى ابرزها هيئة احرار الشام في سوريا وجماعات ارى تعمل تحت مظلة
الجماعات السلفية الجهادية. التقديرات تقول انهم تسربوا من اجل الحماية داخل
التنظيمات الاخرى، لكم الاندماج يبقى معضلة يعتبر اكثر الجماعات
"الجهادية" تطرفا، لايمكن ادماجهم مع الجماعات الاخرى وتبقى عناصره موضع
شك.
هل تنظيم داعش ما زال يشكل خطرا وهل فقد التنظيم
قدراته علي الإستقطاب ؟
تنظيم
داعش خسر الكثير من قدراته وامكانياته التنظيمية والعسكرية، بسبب العمليات العسكرية
ضده خاصة في العراق وسوريا وحتى في سيناء.
التنظيم
على حافة الانهيار الكامل تنظيميا، معلومات
من داخل الاستخبارات العراقية أكدت بان هذا التنظيم فقد اتصالاته، ليتحول
الى مجموعات مناطقية، بالكاد تنفذ عمليات محدودة خاصة في العراق ودول اخرى.
التمويل
مصدر عمل التنظيم الأن، هو خسر مصادر تمويله، وهناك لجان داخل التحالف الدولي
لتعقب أموال داعش اين ذهبت، في تقديري ان
ماتبقى من أموال داعش لا تصب بصالح الجماعات المناطقية وفلول داعش، التنظيم خسر
قيادته وتحول الى فروع وتنظيم لا مركزي.

تركيا وداعش، تبادل ادوار بينهما، استخدمت حكومة اردوغان تنظيم داعش حزاما امنيا لعزل الاكراد، فما حصل من اجتياح اراضي سوريا من قبل تركيا كان يتواجد فيها داعش ويسيطر على المعابر الحدودية مع تركيا، هو تبادل ادوار، فلم تكن هناك مواجهات ولا خسائر ولا معارك ابدا.
كبف تير انتشار العمليات في اوروبا وما سبب ذلك ؟
الجماعات المتطرفة اليوم تحولت الى ورقة سياسية، على غرار حروب الجيل الرابع والقتال بالوكالة، يستخدمها الجميع، وتركيا ابرز هذه الاطراف التي استغلت ورقة داعش والجماعات المتطرفة، ليس في العراق وسوريا بل في سيناء وافغانستان بل وصل الأمر إلي اوروبا.

وجدت ان معالجات الاستخبارات الاوروبية ناقصة، لاسباب تتعلق اولا بقصور فهم الجماعات المتطرفة وثانيا عدم الفصل مابين التعبير عن حرية الراي والعقيدة ومابين التطرف والارهاب.
كذلك البيروقراطية في دساتير اوروبا، حتى لم تستطع التمييز بين الدعم اللوجستي للجماعات المتطرفة الى داعش والقاعدة والنصرة من داخل اوروبا وما بين العمل الانساني وانشطة المنظمات والجمعيات الخيرية.
يبدو اوروبا اخير ، ربما في النصف الثاني من عام 2017، ادركت ذلك وغيرت الكثير من القوانين والاجراءات، وانتزعت نسبيا عنصر المبادرة من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات ارهابية على اراضيها. مازالت اوروبا لا تفصل بين مكافحة الارهاب ومحاربة التطرف الذي مازال معضلة لحد هذا الوقت.
ما الذي ينقص مصر والعالم العربي في قضية معالجة التطرف والإرهاب وما هي البرامج الناضجة التي اثرت في هذا المجال في عالمنا المعاصر ؟
دور مصر في محاربة التطرف والارهاب بات معروفا، مصر لعبت وما تزال تلعب دورا رئيسيا في مواجهة "تصدير الفوضى" والتي تقف ورائها اطراف دولية واقليمية معروفة ، الصفعة التي قدمتها مصر الى الجماعات الاسلاموية المتطرفة، لا تتحدد في سيناء، مصر، وجهت ضربة الى مشروع دولي واسع بتصدير الفوشى وديمومتها، وهذا ماعملته مصر بايقاف تلك الفوضى.
لذا ماتعانيه مصر هو نتيجة هذا الدور في محاربة التطرف والارهاب، مصر مازالت مستهدفة بسبب هذا الدور. ماتحتاجه مصر هو الدعم الدولي والاقليمي لتعزيز موقفها من محاربة التطرف والارهاب.
اجد مصر دولة مؤسسات، وعرفت بمؤسسة الجيش والإستخبارات، لديها القدرات، لكن لا توجد دولة تحار الارهاب لوحدها،كون الارهاب لم يتحدد بجغرافية او حدود معينة.

كيف تري بعض المؤسسات الدينية في مصر والعالم العربي ودورها في قضية معالجة التطرف و الإرهاب ؟
من خلال متابعتي انا شخصيا واسرة التحرير في المركز الاوروبي لدراسات الارهاب والاستخبارات، وجدنا ان مرصد الازهر، يقوم بدور واضح لمحاربة والتصدي لتطرف والإرهاب، ولاحظت مرصد فتاوي التكفير لم يتقيد و لم يتحدد بشأن مصر المحلي او الاقليمي بل اصبح دوليا، وهذا يعني أن الحكومات ودوائر صنع القرار ستأخذ بتقارير مرصد الازهر بجدية، كونها تحظى بالمصداقية عاليما.
مشيخة الازهر تحظى في دول اوروبا خصوصا في المانيا باهتمام كبير، وتتطلع الى دعم الأزهر بتدريب الأئمة والتلاميذ بدلا من الإعتماد على رجال دين من تركيا، للاسف كانوا قد ساهموا بنشر التطرف في اوروبا.
بعض الدول الغربية استطاعت ان تصنع برامج تأهيل ومعالجة لظواهر العنف المنظم ما مدي صلاحية وصلت إليه من نتائج؟
للاسف لم تنجح في ذلك وهي برامج جائت متاخرة جدا، ومازالت لحد الان تنقصها الكثير من برامج محاربة التطرف في اوروبا، ربما لنقص في عدد المتخصصين او عدم استعداد الحكومات لذلك.
ما هي الأدوار التي يقوم بها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في التوعية لخطورة التطرف والتشدد والإرهاب ؟
المركز الأوروبي، يقوم بدور التنبية الى المخاطر والتهديدات، المحتملة الى الجماعات المتطرفة وايدلوجية التطرف،خصوصا في اوروبا، ويعتبر المركز رائدا في هذا المجال، كونه متخصص في مكال مكافحة الارهاب والتطرف. المركز ايضا يقدم الدؤاسات والتقارير الى صناع القرار هنا في اوروبا، ولدينا عدد من الباحثين المعنيين في الارهاب الدولي، وهناك عدد من وسائل الاعلام تعتمد التقارير والدراسات التي نصدرها.