سياسي فلسطيني: قرارات ترامب تتجه نحو الفردية وتتجاهل المؤسسات

قال الباحث السياسي الفلسطيني، منصور عبد الكريم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين مدير المخابرات الأمريكية السناتور مايك بمومبيو بدلا منه، كان متوقعا منذ فترة نتيجة اختلافات في وجهات النظر بين ترامب ووزير خارجيته حول العديد من القضايا.
وأوضح، أن أبرز القضايا التي اختلف عليها ترامب ووزير خارجيته، هي: الأزمة الخليجية والملف النووي الإيراني، وموقف تلرسون من قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مضيفًا أن ريكس تيلرسون، عارض موقف ترامب؛ لأن هذا التغيير سوف ينعكس على سياسة واشنطن تجاه العديد من قضايا المنطقة وخاصة الأزمة الخليجية، وأن قرارات ترامب، تٌعد تمهيدا لخروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران باعتبار بامبو يتخذ مواقف متشددة جدًا من إيران.
ووأكد عبد الكريم: أن إقالة وزير الخارجية الأمريكي بعد عام فقط من تولى الرئيس الجديد مهام منصبه، من الحالات النادرة، وهذا الأمر يوضح إلى حد كبير مدى التغيير الذي أحدثه دخول ترامب للبيت الابيض على أبجديات العمل السياسي الأمريكي على المستوى الداخلي والخارجي.
وأوضح، أن الفردية التي يتم فيها اتخاذ القرار داخل إدارة ترامب؛ فهناك العديد من حالات الإقالة أو الاستقالة داخل إدارة ترامب خلال العام الأول من توليه منصب الرئيس جاء معظمها نتيجة الاختلاف في وجهات النظر بين ترامب وأقرب مساعديه، موضحًا تراجع دور المؤسسات في صناعة القرار الأمريكي لصالح الأفراد.
كما تراجع دور مؤسسات الحزب الجمهوري في اختيار الأسماء المرشحة للمناصب الرئيسية في إدارة ترامب وهو ما يؤكد أن النظام السياسي الأمريكي في عهد ترامب يتجه نحو الفردية.