رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
ما وراء الخبر
الثلاثاء 20/فبراير/2018 - 08:41 م

كيف يحاول الظواهري زرع «القاعدة» مجددا في سوريا؟

كيف يحاول الظواهري
محمد الفقي
aman-dostor.org/7973

دعا زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، الفصائل المسلحة العاملة على الساحة السورية، إلى الاندماج والاتحاد والعمل المشترك فيما بينهم.


وطالب الظواهري، في كلمة صوتية بعنوان "وأصلحوا"، اليوم الثلاثاء، الفصائل السورية بدفن أسباب الخلاف، مشددا على ضرورة التحرر من "الداعمين"، لأنهم يسعون لجعل الفصائل أداة لتحقيق أطماعهم، في إشارة إلى تركيا.


وتدعم تركيا عدد من الفصائل المسلحة والتي شاركت في عملية "درع الفرات" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والآن تدعم التدخل التركي في عفرين لمواجهة الأكراد، مثل الجيش الحر وحركة أحرار الشام ونور الدين زنكي.


وقال: "أطالب بالتمسك بعقيدتنا وأن تصروا إصرارا جازما لا تراجع فيه عن التمكين لحكم الإسلام والشريعية في الشام".


وحاول زعيم "القاعدة" من خلال كلمته، إعطاء بعض الأمل لدى الفصائل المسلحة وتحديدا تلك المحوبة عليه عبد الخلاف مع هيئة تحرير الشام، من خلال التأكيد على أن المعركة في سوريا طويلة، ولا بد من عدم استعجال النتائج.


ويسعى تنظيم "القاعدة" إلى وضع موطئ قدم له في سوريا مجددا، بعد فك ارتباط جبهة النصرة عنه، وتغيير الاسم إلى "فتح الشام"، قبل الاندماج مع عدة فصائل في هيئة "تحرير الشام".


وشهدت هيئة تحرير الشام، انشقاقات داخلية خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما صرح الظواهري أنه لم يحل الجولاني زعيم الهيئة الحالي من البيعة، بما فجر خلافات بين أنصار القاعدة في سوريا، أسفرت عن اعتقال الجولاني عدد من قيادات فرع القاعدة بسوريا، قبل إطلاق سراحهم بعد تفاهمات فيما بينهما.


وترفض الفصائل السورية المسلحة الاندماج مع فصائل أو كيانات أو شخصيات محسوبة على تنظيم "القاعدة" حتى قبل معركة طردهم من حلب وتركز أغلب المعارضة في إدلب، خوفا من التصنيف الدولي كجماعات إرهابية.


ويمثل موقف أغلب الفصائل المسلحة حجر عثرة أمام تنظيم "القاعدة" وأنصارها في سوريا من التواجد بشكل كبير، في إطار الاندماج مع فصائل أخرى، هربا من التصنيف كجماعات إرهابية، حفاظا عليهم من الاستهداف من قبل التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وروسيا.