«نادية عمارة».. تلميذة الشعراوي التي كسرت جمود الفكر السلفي تجاه المرأة

فتاة من الإسكندرية تعلمت بالتعليم العام، حصلت على ليسانس آداب بجامعة الإسكندرية قسم اللغة العربية بشعبة الدراسات الإسلامية، أصرت على استكمال دراستها؛ فحصلت على درجة الماجستير ثم الدكتوراه، قالت أنها تعلمت على يد الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ ياسين رشدي، وتميزت بالفكر الوسطي في آراءها، ولديها خطاب محبب لجمهور لسهولة كلماتها.
إنها الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية المتخصصة في مجال فقه المرأة، بدأت شهرتها من خلال تقديمها لبرنامج "قلوب عامرة"، وكذلك قامت بتقديم برنامج "أنوار رمضان " لنصيحة الشباب والأطفال ، ثم بعد ذلك قدمت برنامج "فقه النساء "الذي تناول كل الأمور الفقهية المعنية والخاصة بالمرأة.
ميك أب النساء
من أهم أفكار وآراء "عمارة" الغير تقليدية، والتي عرفت بها تتبعها المٌوضة التي تناسب أحكام الدين الحنيف للمرأة، وضع "ميك أب"، حيث قالت إن "الإسلام لم يحرم على المرأة التزين المباح خارج المنزل مثل الكحل والبودرة" ، مؤكدة أن "الصحابيات –رضى الله عنهن- كن يضعن مادة تشبة البودرة حاليًا تسمى بـ«إسفيداج» واشتهروا بوضعها وخاصة عندما يصبن بمرض.
طلب الطلاق
وتعمقت بأهتمامها في شأن المرأة وعلاقتها الزوجية، وافتت أنه يجوز للزوجة طلب الطلاق للضرر، إذا كان الزوج غير قادر على ممارسة العلاقة الزوجية، ويهين زوجته رغم هذا العيب.
مصافحة الرجل للمرأة والعكس
وتطرقت إلى مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية والعكس، موضحة أن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية محل خلاف بين الفقهاء، وما عليه جمهور أهل العلم والفقهاء هو حرمة المصافحة.
وأوضحت أن الحنفية والحنابلة كمذهبان معتبران لا يحرمان مصافحة الرجل للمرأة العجوز، كما نصحت الداعية الإسلامية د نادية عمارة النساء بعدم مد أيديهن للسلام، قائلة: "بلاش تمدوا إيديكم بالسلام، بس لو حد مد يده يجوز السلام عليه".
تعدد الزوجات
وحول قضية تعدد الزوجات قالت: "إن الإسلام أقر مبدأ التعدد بشرط العدل بين الزوجات فى الإنفاق والمسكن والكسوة والقسم فى المبيت، وكذلك فى الهدايا أو النفقات الزائدة وفى كل شىء، موضحة أن الشرط الذى اشترطه الإسلام لتعدد الزوجات هو عدل المسلم بين زوجتيه؛ فمن لم يثق فى نفسه بالقدرة على أداء هذه الحقوق بالعدل والسوية حرم عليه أن يتزوج بأكثر من واحدة كما نص الفقهاء على ذلك، ونقلت إستدلال الفقهاء بقوله تعالى: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ" سورة النساء، واستدلت بالسنة المحمدية بحديث ورد عن النَّبِى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ" أى يمشى مائلًا يوم القيامة.
أحلت الكذب الذي يعتبر من الكبائر في الشريعة الإسلامية، ولكن بين الزوجين فقط من أجل استمرار الحياة الزوجية، كذلك يجوز للرجل أن يكذب على زوجته، أو المرأة تكذب على زوجها فى العواطف فقط.
ونصحت الزوجة بانه لا ينبغي أن لها أن تترك نفسها لزوجها يتحكم فيها كيفما يشاء ويصل به الأمر إلى أن يمنعها عن فعل ما أمر الله به عزوجل، ويجعلها تقاطع أهلها، منوهة بأنه فى هذه الحالة ليس له عليها طاعة لأنها لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ووصل الوالدين واجب .
وتحدثت عن وجوب التفريق بين الخِطبة والزواج، وأوجبت على الفتيات مراعاة ذلك، أوضحت أن الخطبة هي وعد بالزواج ، ولكن ليست عقد بالزواج، ولا يجب التحرر في التصرفات بعد الخِطبة لأنه يؤدي للمهالك .