رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
قراءات
الجمعة 26/يناير/2018 - 12:07 م

كتاب جديد يكشف تفاصيل الخلاف بين القاعدة وداعش

كتاب جديد يكشف تفاصيل
أحمد الجدي
aman-dostor.org/7195

نشر تنظيم داعش الإرهابي كتاب جديد يوضح فيه أسباب الخلافات الكبيرة بينه وبين تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقوده أيمن الظواهري.

يعرف الكتاب باسم "الرد القاصف على شيوخ القاعدة الخوالف"، ومؤلفه قيادي داعشي يدعى "أبو البراء اليمني" الذي تولى في كتابه شن هجوما شرسا على القاعدة وزعيمها الظواهري.

بدأ اليمني كتابه مؤكدا على أنه كان من أنصار تنظيم القاعدة، ومستعد أن يضحي بعمره فدائها أثناء وجود أسامة بن لادن مؤسس التنظيم في القيادة، مشيرا إلى تركه للتنظيم بالكامل في عهد أيمن الظواهري الذي وقع في مخالفات شرعية كبيرة، على حد تعبيره.

أبرز مخالفات الظواهري التي رآها الداعشي واعتبرها سببا في الحرب الضروس المشتعلة حاليا بين القاعدة وداعش، وهو تغيير المنهج، منوها على سبيل المثال لا الحصر إلى أن أسامة بن لادن كان يكفر الحكام، ويرفض الانتخابات، ويعتبر الديمقراطية كفرا، في حين لا يرى الظواهري ذلك مستدلا في كلامه على دعمه جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وتأييده للمعزول محمد مرسي بعد فوزه بالرئاسة، وبكاءه عليه بعد ثورة 30 يونيو التي أسقطته من حكم مصر، وفقا لكلامه.

من كوارث القاعدة حاليا وفقا للكتاب التعاون مع كل من قطر وإيران بشكل واضح، ورفض إقامة الخلافة الإسلامية بحجة أنه يستحيل إقامتها إلا بإزالة كل الحكام في العالم العربي على الرغم من دعوة داعش له لاختيار خليفة وسيبايعه التنظيم إلا أنه رفض ذلك.

وشهد الكتاب هجوما على أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام الذراع العسكري السابق للقاعدة في سوريا والذي نكث عهده مع البغدادي الذي اختاره نائبا له في سوريا وأصر على التبعية للظواهري ومن ثم تخلى عنه هو الآخر وانفرد بالجماعة الإرهابية الخاصة به في سوريا.

أكد أبو البراء اليمني في ختام كتابه على استحالة وجود أي تعاون في المستقبل بين القاعدة وداعش إذا استمر أيمن الظواهري على رأس التنظيم الإرهابي.