الأربعاء 03/يناير/2018 - 10:40 ص
الأكراد يعتقلون «سيدة فرنسية» بتهمة الانتماء لـ«داعش»

عمرو رشدى
aman-dostor.org/5426
اعتقل مقاتلون أكراد في سوريا إميلي كونيغ (33 عاما) التي أصبحت من أشهر الإرهابيات الفرنسيات منذ سافرت إلى سوريا في 2012، أدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم داعش، كما أفادت والدتها الثلاثاء.
وقالت الوالدة البالغة 70 عاما والمقيمة في لوريان الفرنسية لصحيفة "ويست فرانس" إن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الأسبوع الماضي لتقول لها "إنها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها"، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل "لإعادتها" إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا.
وكانت إذاعة "راديو مونتي كارلو" وقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية أول من أذاع نبأ اعتقال القوات الكردية في سوريا للفرنسية.
وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، إذ أنها سافرت إلى سوريا في 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى التنظيم بإرهابي قتل لاحقا.
وفي سبتمبر 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء "للمقاتلين الأجانب الإرهابيين".
وولدت إميلي كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان لأب دركي في أسرة من أربعة أطفال كانت هي أصغرهم سنا.
وما إن بلغت العامين حتى ترك الوالد الأبناء الأربعة لوالدتهم وانفصل عنها لتتولى هي لوحدها مهمة تربيتهم. التحقت الطفلة بمدرسة البلدة وكانت فترة دراستها عادية إلى أن تعرفت إلى شاب من أصول جزائرية فتزوجت منه بعد أن اعتنقت الإسلام وأنجبت منه طفلين قبل أن يسجن زوجها بتهمة الإتجار بالمخدرات.
وبعيد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية ثم ارتدت النقاب وبدأت مشوارها في عالم التشدد عبر التواصل مع جماعة "فرسان العزة" التي كانت تنشط في مدينة نانت (غرب) قبل أن تحظرها السلطات.
ومنذ 2010 كانت بنقابها تقف قرب مسجد بلدتها لوريان وبيدها منشورات تدعو للتشدد تحاول توزيعها.
وفي ربيع 2012 استدعيت للمثول أمام محكمة فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع أحد الحراس وصوّرت المواجهة في شريط فيديو نشرته على يوتيوب.
وعلى أثر ذلك تركت كونيغ طفليها في رعاية والدتها وغادرت فرنسا إلى سوريا للالتحاق بزوجها الجديد.