رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
تقارير وتحقيقات
الإثنين 23/أكتوبر/2017 - 03:01 م

بعد دخول داعش أفغانستان.. هل يتحالف مع «طالبان»؟

حركة طالبان
حركة طالبان
أحمد ونيس
aman-dostor.org/439

تصدعت وسائل الإعلام خلال الشهور الماضية، بالخسائر التي تلقها تنظيم داعش الإرهابي، في المناطق التي كان يقبع فيها، خاصة مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية. 


على نفس الهامش بدأ خبراء متخصصين في مجال الإسلام السياسي، التحذير من نقل التنظيم عناصره إلى إقليم ننجرهار الأفغانستاني. وبعد وصول بعض قادة «داعش»، بدأ تنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة، ضد تنظيم طلبان التابعة لتنظيم القاعدة في إقليم ننجرهار، جاء أبرزها تبنيه لمقتل أربع عناصر من حركة طالبان، وإصابة 15، بهجوم لعناصر التنظيم الإرهابي بمنطقة «وزير تنكي» بمديرية خوكيانو غربي ننجرهار بأفغانستان -التي تقع شرقي البلاد مع الحدود الباکستانية. هذا الحادث أظهر تفاقم مطامع داعش في العمل على مدّ نفوذه إلى مناطق جديدة في أفغانستان، وتجنيد مقاتلين جدد وتوسيع نطاق عملياته، حيث يتمكّن بسهولة من التغلغل وسط صراع دامي بين حركة طالبان، وبين الحكومة الأفغانية، لهذا كثفت «ولاية خراسان» التي هي أحدث أفرع داعش خارج العراق وسوريا، الصراع لتوسيع النفوذ في شرق أفغانستان ومناطق من باكستان على الحدود بين البلدين.

 ◄ تفاقم الصراع المسلح بين «طالبان» و«داعش» 
منذ مطلع الشهر الحالي، تداولت الوكالات العالمية أنباء عن تزايد النشاط العسكري لتنظيم داعش في أفغانستان، كما تناقش الأوساط السياسية الأفغانية ملف نشاط التنظيم على الأصعدة المختلفة. خلال هذه الفترة إزدادت «داعش»، فهي من بادر بالهجوم بغية السيطرة على المنطقة الاستراتيجية القريبة من الجبل الأبيض، وقد استخدم المقاتلون من الطرفين أسلحة ثقيلة وخفيفة بعد تزويدهم بتعزيزات من المناطق المجاورة.  

◄ هل يتحول العداء إلى تحالف؟ 
البعض يتوقع أن يكون هناك تحالف بين الحركتين كما سبق بين التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك بعد الحروب المدمرة التي قد تشل الطرفين، ولكن هناك عدة دلائل تكذب ذلك المطلب، حيث تمتلك حركة طالبان التي ظهرت في 1994 قوة قتالية هائلة في أفغانستان، ولذلك كان وما يزال يعتقد أنه لا سلام يمكن أن يتحقق في هذا البلد دون تفاوض واتفاق بين حكومة كابل وطالبان، وخلال السنوات الماضية بدأ مجموعات من حركة طالبان الانتقال منها إلى تنظيم ولاية خراسان، وهذا يزيد من الشحن الداخلي لدى قادة «طالبان»، والذي يجعلهم يكرهون الدواعش أكثر فأكثر.  

كما أن «طالبان»، قد حرصت منذ بداية ظهور «داعش» على إظهار عدائها للتنظيم، وحذرته بداية من أي محاولة للتمدد، فكتب مساعد زعيم حركة طالبان «محمد منصور» رسالة قال فيها: «يجب خوض الجهاد ضد الأمريكيين وحلفائهم تحت راية واحدة، سنتصدر ضد القوات الغربية وحلفائها في أفغانستان».