«بيتاكوين».. الطريق الأيسر لتمويل الجماعات الإرهابية المسلحة

نشر موقع «سايت» الأمريكي المتخصص فى مكافحة الإرهاب أنباء تشير إلي اتباع التنظيمات الإرهابية المسلحة، خاصة فى سوريا طريقة جديدة فى تمويل نشاطاتها بعد المراقبة الدولية الكبرى على التمويلات التي كانت تأتي لها من الخارج وتساعدها فى شراء الأسلحة، ودفع رواتب المقاتلين لضمان استمرارهم فى القتال. وأكد الموقع الأمريكي البارز أن تلك الطريقة الجديدة فى التمويل لا تعتمد على الدولار ولا غيره من العملات النقدية التي أصبح تحويلها من أي دولة فى العالم إلى العراق أو سوريا محل مراقبة من كبرى المخابرات العالمية، وتعتمد الطريقة الجديدة على العملة الإلكترونية الشهيرة «بيتكوين» التي على الرغم من شهرتها الكبيرة إلا أنها لا تزال العملة الرسمية المعتمدة فى الأسواق السوداء المنتشرة على شبكة الإنترنت ضمن المواقع السرية المعروفة باسم «دارك ويب» التي من خلالها تتم صفقات كبرى بين العصابات فى مجال الأسلحة والمخدرات. ويشير التقرير الأمريكي إلى أن تلك العملة صعبة الترقب، كما أنها ذات قيمة عالية تفوق الدولار بأضعاف مضاعفة، حيث وصل الـ«بيتكوين» الواحد الآن إلى ما يقرب من 19 ألف دولار، كما أصبح سهل التداول والاستبدال دون مشاكل، خاصة بعد أن تم تداول العملة فى بورصة شيكاغو الدولية. فى هذا الصدد، قال ميشيل حنا الحاج، المفكر الأردني الباحث فى شئون التنظيمات الإرهابية المسلحة، إن عملة «بيتكوين» أصبحت تمثل طوق النجاة للتنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة تنظيم داعش الإرهابي بعد أن تم تجفيف كل منابع ثرواته وأهمها آبار النفط التي تم طرده منها واستعادة السيطرة عليها من قبل الجيشين السوري والعراقي. وطالب «الحاج» فى تصريحات خاصة لـ«أمان» أجهزة المخابرات الدولية بضرورة تشديد المراقبة على عملة «بيتكوين»، والبحث عن وسيلة لترقبها حتى لا تصبح عملة التنظيمات الإرهابية المسلحة الرسمية والتي من شأنها إنهاء العثرات المالية التي تواجه تلك التنظيمات مؤخرا فى سوريا وآخرها العثرات المالية التي واجهت ما تعرف باسم جبهة هيئة تحرير الشام والتي جعلتها غير قادرة على تسديد رواتب مقاتليها على مدار 3 أشهر رغم أن الراتب الشهري للمقاتل الواحد لا يتجاوز الـ100 دولار شهريا.