بعد القرار الجمهورى.. هل تم التجديد لشوقى علام فى منصب المفتى؟
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى القرار رقم 338 لسنة 2021، بشأن اعتبار دار الإفتاء من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسرى على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين "17 و20" من قانون الخدمة المدنية.
وتزامن هذا القرار مع انتهاء مدة القرار الجمهورى، بمد خدمة الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، لبلوغه السن القانونية.
كان الرئيس السيسي قد أصدر القرار رقم 62 لسنة 2021 بتجديد تعيين الدكتور شوقي علام مفتيًا لجمهورية مصر العربية حتى 12- 08- 2021، تاريخ بلوغه السن المقررة لترك الخدمة.
ويعتبر اليوم الأربعاء آخر أيام العمل القانونية للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حيث يبلغ عامه الستين غدا الخميس الموافق الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري.
ومن المرجح أن يكون القرار الجمهوري بمثابة تمهيد لمد فترة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، حيث إنه نال ثقة الرئيس السيسي في أكثر من ملف، من أهمها تجديد الخطاب الديني.
والتقى الرئيس السيسي، مفتي الجمهورية في الثاني من أغسطس الجاري، على هامش المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء في العالم الذي انطلق تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي" بصحبة عدد من العلماء والمفتين حول العالم.
وعقب اللقاء، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد الدعم الكامل لمسار المؤتمر نظرا لأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات الإفتاء في العالم الإسلامي كمرجعية شرعية لإصدار الفتاوى الدينية في جميع مناحي الحياة والتعاملات والعبادات، بما يسهم في نشر التوعية والفهم الحقيقي والواقعي لصحيح الدين وتحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى نتيجة تدخل غير المتخصصين، مشددا على أهمية مواكبة مؤسسات الإفتاء في العالم للتطورات العميقة التي طرأت في هذا المجال، لا سيما مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتصدي للمنصات الإلكترونية التي تبث أفكارا مغلوطة تشوش على جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى أهمية قضية تصحيح الخطاب الديني على مستوى الأفراد والجماعات والدول، حيث استعرض الرئيس في هذا الإطار المسئولية والدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر، والمتمثلة في دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مؤكدا الأهمية البالغة لتلك القضية لتنقية الخطاب الديني مما علق به من أفكار مغلوطة، وهي مهمة أساسية تحتم تكامل جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ، من أجل التصدي للرؤى المشوشة التي تمس ثوابت العقيدة، وتدعو إلى استغلال الدين لأهداف سياسية من خلال أعمال التطرف والإرهاب.
ويُرجح أن هذا اللقاء أعقبه دعم لمسيرة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حيث استطاع أن يقود دار الإفتاء إلى الكثير من الإنجازات في فترة حرجة كانت تمر بها البلاد.