رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
قراءات
السبت 19/يونيو/2021 - 07:39 م

رئيس جديد لإيران.. ماذا سيفعل إبراهيم رئيسى فى العراق واليمن؟

إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي
سميرة إبراهيم
aman-dostor.org/36849

فاز إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية بحصوله على أكثر من 17 مليونا و800 ألف صوت، فيما حصل المرشح المتشدد محسن رضائي على نحو 3 ملايين و300 ألف صوت.

ولا يمكن فصل نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية عن ملفات عدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في البلدان التي يوجد داخلها قوات تابعة لطهران، أو جماعات منبثقة عنها وتتلقى الدعم منها، أبرزها العراق واليمن.

ويرصد "أمان" تأثير نتائج الانتخابات الإيرانية بفوز إبراهيم رئيسي، على الأوضاع في العراق واليمن.

العراق
قال السياسي العراقي علي التميمي في تصريحات خاصة، لـ"أمان"، إن الانتخابات الرئاسية في إيران وفوز إبراهيم رئيسي لن تغيرا شيئا من المعادلة لأن الفائز هو الذي رشحه مرشد إيران ونعلم جميعا أن المرشد الإيراني هو وفق الدستور الإيراني قول الفصل في كل شىء، وبالنتيجة تزداد الأمور تعقيدًا وسيكون القرار متشددا، فإذا كان في السابق رئيس وزراء يخالف الرئيس في الرأي أو وزير خارجية أو رئيس البرلمان، أما الآن فسيكون الرأي واحدا.

وأضاف السياسي العراقي: "بالعكس فوز إبراهيم رئيسي سيؤثر سلبًا في المنطقة وسيعقد المشاكل سواء في العراق أو سوريا أو اليمن وحتي المفاوضات ستزداد تعقيدًا".

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي العراقي محمد الفيصل، في تصريحات لـ"أمان": لا شك أن لإيران مكانة مهمة في المعادلة الشرق أوسطية وأعتقد أن العالم أجمعه يراقب الانتخابات الإيرانية وما نتج عنها بخصوص الرئيس القادم وماذا يكون هذا الرئيس حيث يمثل عملية التجديد التي يتبناها الحرس الثوري الإيراني، وأن يكون هناك فرصة للإصلاحيين في الوضع الإيراني الداخلي والخارجي وبالتالي إرسال رسالة بمضامين عدة إلى دول المنطقة وإلى دول العالم وأيضًا إلي الدول التي تخوض المفاوضات الحالية ما بين إيران وغيرها من المعادلات الأخري.

وتابع المحلل السياسي العراقي: أعتقد أن فترة حسن روحاني التي كانت معتدلة نوعًا ما وفتحت مجالات وآفاقا واسعة مع الأمريكان وغيرهم ولكن هناك تشدد يتبناه بعض الجهات في النظام الإيراني ما يتسبب في عدم التعامل بجدية من قبل الأمريكان وأوروبا مع النظام السياسي الإيراني.

واستكمل: "ولا تنسوا أيضًا أن هناك أوراقا كبيرة تلعب بها إيران في المنطقة وتستطيع من خلالها فرض بعض الإدارات والأجندات على المحاور الأوروبي، فاليوم المجتمع الدولي ينتظر ما يكشف عنه الرئيس القادم المنتخب في إيران وبرنامجه السياسي".

وفيما يخص تأثير الانتخابات الإيرانية في العراق، أكد أن المصالح الإيرانية في العراق قد تختلف عن مناطق أخري والنفوذ العراقي في إيران قد يختلف عن الدول الأخري، لهذا فإن طهران تحاول أن تبقي تأثيرها وعلاقتها مع بعض الأحزاب وبعض الشخصيات التي توثق أن يكون لها حضور في العملية السياسية العراقية.

اليمن
كما علق الصحفي اليمني محمد الشجاع، قائلا إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية هي عملية شكلية بإجماع المراقبين ومراكز الأبحاث المتخصصة مثلها مثل كثير من عمليات الانتخابات في كثير من الدول، مضيفا: "نحن كيمنيين لا نتوقع أي تأثيرات إيجابية لأن ما يجري في اليمن هو انعكاس لأهداف ومشاريع تم اتخاذها كمسار طويل الأمد لدى هذه الدول التي تعيش صراعا كبيرا تتم ترجمته في الجغرافيا اليمنية".

وتابع الصحفي اليمني في تصريح لـ"أمان" أن إيران استطاعت اختراق المنطقة العربية بأدوات رخيصة انساقت وراء هذه التعليمات بحكم أنها جماعات لا تحمل مشروعا وطنيا بقدر ما تحمل عقيدة تتيح لها العبث دون وازع، الأمر الإيجابي هو تعري هذه المنظومات من وقت لآخر بفعل الوعي لدى الناس بحقيقة نواياهم، مشيرا إلى أن ولاية الفقيه تخطط للسيطرة الفكرية على ما تبق من بلدان عربية والذهاب إلى أقصى نقطة في آسيا وأفريقيا كونها من الدول التوسعية.