«هؤلاء هم الإخوان».. على أمين تنبأ بكل ما حدث خلال فترة حكم الإرهابية

في مقال تحت عنوان "لو لم تهتز يد محمود عبد اللطيف" نشر في كتاب "هؤلاء هم الإخوان"، تنبأ الكاتب الصحفي علي أمين، منذ عشرات الأعوام، بالذي سيحدث إن أمسك تنظيم الإخوان مقاليد الحكم، وهو ما حدث بالفعل في فترة حكم الجماعة الإرهابية.
يقول علي أمين: "ماذا كان يحدث لو تولى الإخوان الحكم؟ سيملأ حسن الهضيبي- المرشد الثاني للجماعة- 12 وزارة خالية باثنى عشر عضوا من مكتب الإرشاد، وهو ما عرف إعلاميا في فترة حكم الإخوان بـ الأخونة".
وأضاف: "ستغلق كل الشركات الأجنبية أبوابها وتسرح عمالها وموظفيها، لأنها لا يمكن أن تتعامل إلا على أساس القانون المدني الحديث، وحكومة الإخوان ستطبق القانون الذي كان متبعا منذ ألف عام".
وحدث ما توقعه "أمين"، ولكن ليس بسبب قانون متبع منذ ألف عام، وإنما بسبب تخوف الشركات من مستقبل لم يفصح عن ملامحه، ومن مجهول قادم له شفرة لا يمكن فكها بسهولة.
واستكمل علي أمين في مقاله: "ستمتلئ الشوارع بالعمال العاطلين، والبطالة ستشجع الإجرام، فتتألف عصابات لقطع الطرق وسلب المارة".
وهذا ما حدث تفصيلا، مع بعض الاختلافات الطفيفة، ففي فترة حكم الجماعة الإرهابية اشتعلت الفئويات والمظاهرات التي تندد بهم، ووسط كل هذا انتشر المجرمون يعيثون فسادا، وأصبحت قبضة الدولة ضعيفة للغاية، وأصبح المواطن طريدا في بلده خائفا مرتجفا وانتشرت حوادث القتل والسرقة والبلطجة، وكل هذا لأن الجماعة لم تهتم سوى بأفرادها دون النظر للكل.
ونوه أمين: "وستغلق حكومة الإخوان المسارح والملاهي وتمنع بيع الخمور، وسينقطع على الفور مورد السياحة، فالسائح لا يمكن أن يزور بلدا لا مسارح فيه ولا ملاهي، وستستأنف عصابات تهريب الخمور إلى داخل القطر فتضيع على الدولة ملايين الجنيهات التي تتقاضاها من رسوم الجمارك وتدخل في جيوب المهربين".
وحدث هذا ولكن بصيغة أخرى، فبعد أخونة الإعلام أيقن الصحفيون أن هناك كارثة سوف تحل فحدث اعتصام وزارة الثقافة، أما عن السياحة فالإخوان لهم باع في العمليات الإرهابية، ومنها حادث الأقصر المأساوي وغيرها، وأثر تواجدهم في الحكم على السياحة بالطبع وغيرها.