اعترافات المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي: حازم أبوإسماعيل «قدوتي» (2)

بتاريخ 10 مايو 2015، وبتكليف من المحامى العام الأول، بدأ استجواب المتهم محمد السيد محمود عزام فى قضية محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي، رئيس محكمة جنايات الجيزة، قاضٍ بدوائر الإرهاب المشكلة لنظر قضايا الجماعات الإرهابية، بعد زرع 3 أشخاص قنابل أمام منزله أسفرت عن تحطم 3 سيارات وإصابة 4 من المواطنين، وتم القبض على أحد منفذى عملية الاغتيال، بعدما تسلمت النيابة صورة ضوئية من محضر جمع الاستدلالات المحرر بشأن الواقعة والثابت مضمونه بمحضر التحقيق الأصلي.
بدأ ممثل النيابة التحقيق قائلا: إنه وبمناسبة تواجد المتهم خارج غرفة التحقيق فدعوناه بداخلها وشرعنا فى سؤاله بعد أن أفهمناه التهم المنسوبة إليه وعقوبتها، ومنها تولي قيادة بجماعة إرهابية والانضمام اليها، وعضوية مجموعة نوعية منبثقة عن الإخوان، والشروع فى القتل وحيازة المفرقعات واستعمالها، والإتلاف تنفيذا لغرض إرهابى، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض تنفيذ تلك الجرائم، والشروع فى قتل المستشار معتز خفاجى عمدا مع سبق الاصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم وأعد لذلك الغرض عبوتين ناسفتين ثبتهما على مقربة من مسكنه وما أن تمكن من ذلك حتى أرسل إشارة التفجير قاصدا من ذلك قتله، فوقع الانفجاران مخلفين الآثار والتلفيات، إلا أن أثر جريمته قد خاب بسبب لا دخل لإرادته فيه وهو عدم بلوغ الموجة الانفجارية جسد المجنى عليه، واعترف المتهم بما نسب إليه من اتهامات فيما عدا التهمة الثانية، وهى قتل المستشار معتز خفاجى، ثم شرعنا فى استجوابه بسؤاله عن اسمه وسنه وعنوانه..
ج- محمد السيد محمود عزام.. 39 سنة.. حاصل على بكالوريوس صيدلة.. وأعمل "صيدلى حر" ومقيم بمصر القديمة.
س- ما قولك فيما نسب إليك من اتهامات واردة بصدر المحضر؟
ج- أنا فعلا عضو فى مجموعة مسلحة، وفعلا كان معايا مفرقعات لكن أنا على حد معلوماتى إن المقصود بيها ماكنش قتل المستشار وإنما المقصود إننا نفجر عربية ضابط ساكن فى المكان
س- وما هى تفصيلات اعترافك فيما يخص انتمائك لتلك الجماعة المسلحة وحيازتك واستعمالك العبوات الناسفة والمفرقعات؟
ج- فى البداية أنا عاير أقول إنى من أسرة متوسطة الحال، والدى رحمه الله كان عميد شرطة ووالدتى تعمل مدير منطقة فى وزارة القوى العاملة، وتعلمنا أنا وأخواتى أحسن تعليم وأنا ليا أختين بنات واحدة دكتورة أمراض نسا فى الامارات والتانية برضو طبيبة نسا وتعمل فى الكويت، وأنا دخلت كلية الصيدلة وتخرجت سنة 98، وفى الوقت ده أنا كنت عايش زى أى شاب ولم يكن لدى أى اهتمامات سياسية أو دينية سوى الشغل والجواز، وبالفعل تزوجت ولكن لم يكتب لى النجاح وانتهى الزواج بالطلاق بعد شهور قليلة، ومنذ هذا الوقت قررت التركيز فى الشغل فقط.
وتابع المتهم الرئيسى فى محاولة استهداف المستشار معتز خفاجى اعترافاته للنيابة العامة قائلا: "لكن فى بعض الأوقات كنت أشترك فى نقاشات بشكل سطحى عن بعض المناظرات ما بين المسلمين والمسيحيين، فى منتديات على الانترنت، وتعرفت على شخص يدعى سامر، وكثرت النقاشات وهو ما دفعنى للبحث والقراءة فى هذه الموضوعات، وابتديت أحضر دروس دين لمشايخ من السلفية زى محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وأبوإسحاق الحوينى وحازم صلاح أبوإسماعيل، وبدأت ألتزم بالفروض والسنة النبوية".
وأضاف المتهم: "بمرور الوقت وتحديدا بعد ثورة 25 يناير، ابتديت انى أشارك أكتر مع المشايخ دول فى أى انشطة سياسية، وكنت معجب جدا بشخصية الشيخ حازم صلاح وكنت من المؤيدين له فى فترة انتخابات الرئاسة وشاركت معاه فى مليونية تطبيق الشريعة، واعتصام مدينة الإنتاج الإعلامى، وتعرفت عن طريق المليونيات دى على ناس كتير من الاخوان والسلفيين، زى على سالم العزب قنديل وده راجل اخوانى، وأنا باشتغل فى الصيدلية بتاعته حاليا، واتعرفت كمان على أحمد حسن عبداللطيف مرعى وده علاقتى بيه أصبحت قوية بحكم إنه جارى فى المنطقة، هو وواحد اسمه "محمد" عرفنى عليه واحد اسمه سعيد سيد أحمد سيد وله اسم حركى "بليه" وده ساكن فى المعصره، والاتنين دول كانوا على نفس منهجى السلفى المؤيد للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل".
واستكمل: "فضلت علاقتى مستمر بيهم بمرور الوقت لحد ما حصل انقلاب 3 يوليو 2013، ومن بعده ابتديت اشارك فى المسيرات بتاعة الاخوان فى منطقة حلوان، واتعرفت برضه عن طريق المسيرات دى على الشيخ الاخوانى اللى بينظمها واسمه الشيخ "حسن"، وفضلت مشاركتنا فى مسيرات الاخوان اللى بينظمها الشيخ حسن فى حلوان واخدة شكل روتينى لحد لما أحمد حسن عبداللطيف وسعيد سيد احمد ابتدوا يتكلموا معايا عن إننا لينا حق من الناحية الشرعية إننا نقتص من ضباط الداخلية بسبب المدابح اللى بيرتكبوها فى كل مكان فى مصر بشكل يومى من ساعة فض اعتصام رابعة، وقالولى كمان إن الشيخ حسن عرض عليهم إنه يديهم عبوات بتنفجر عن طريق الموبايل علشان يستخدموها فى تنفيذ عمليات القصاص ضد ضباط الشرطة".
وأضاف: "كان أحمد حسن بيقولى برضه إن سعيد سيد احمد بيتواصل عن طريق الانترنت مع واحد تقيل من الاخوان، وهو فى تركيا واسمه طارق الجوهرى، وإن طارق ده بيقول لسعيد انه لو احتاج سلاح أو فلوس ممكن يوصله بناس فى مصر تديله السلاح والفلوس علشان ينفذ بيهم عمليات، وبعد لما سمعت الكلام ده كله بصراحة كنت قلقان انى أشترك معاهم فى أى حاجة، لكن بعدها أحمد حسن وسعيد قالولى إنهم نفذوا عملية فعلا".
س- ما هى الأسماء الحركية التى اتخذتموها وفقا لما قررتم فى إطار تأسيسكم التنظيم المسلح؟
ج- أنا اسمى الحركى كان مصطفى، وسعيد اسمه الحركى "وليد"، والشيخ حسن كده كده ما حدش يعرف بقية اسمه وده تقريبا اسمه الحركى
س- وما هى الأهداف الرئيسية لتلك المجموعة المسلحة؟
ج- القصاص من رجال الجيش والشرطة والنصارى اللى بيدعموا الانقلاب، وهدفنا عودة التيار الإسلامى وتطبيق الشريعة.
س- وما هى العمليات التى ارتكبت تحت مظلة التنظيم المسلح؟
ج- اللى أعرفه إن أحمد وسعيد ولعوا فى مستودع بيرة بتاع واحد مسيحى وولعوا فى مكتبة بتاعت واحد مسيحى تانى، بالإضافة للعملية اللى انا اشتركت فيها بتاعت النهارده.
س- وما هو الاسم الذى أطلقتموه على هذه المجموعة المسلحة؟
ج- إحنا ماكانش لينا اسم خصوصا إننا مكناش من مجموعة العقاب الثورى اللى تبع الاخوان بالرغم من إن اللى بيمولنا هو الشيخ "حسن"، وده راجل قيادى فى الاخوان، وكمان مكناش معتبرين نفسنا تبع التنظيمات الكبيرة زى "أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر".
س- وما هى بادرة علمك بالتزام المجموعة المسلحة بتنفيذ هذه العملية؟
ج- من حوالى أسبوعين تقريبا لقيت أحمد حسن وسعيد بيقولولى إن الشيخ حسن بلغهم بمكان عربية ظابط أمن دولة واداهم تكليف يفجروها هى وعربية ابنه، وعرضوا عليا إنى أشترك معاهم فى رصد مكان العملية وتنفيذها.
س- هل لديك أقوال أخرى؟
ج- لا.
- إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات
بتاريخ 9 مارس 2016 أحال المستشار هشام حمدى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، 6 من أعضاء تنظيم جماعة الاخوان الارهابية، إلى محكمة الجنايات فى واقعة استهداف المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات القاهرة.
وضم قرار الإحالة كلا من: (أسامة إبراهيم علي عمر القيادي بتحالف دعم الشرعية والهارب إلى ألمانيا، ومحمد طه وهدان ومحمد سعيد عليوة طه، عضوى مكتب إرشاد جماعة الاخوان الإرهابية، وعبدالرحيم مبروك الصاوى، مسئول العمليات النوعية بجنوب القاهرة، وحسن عبدالغفار السيد عبدالجواد، قائد المجموعة المنفذة، ومحمد السيد محمود عزام، عضو المجموعة المنفذة للعملية).
ووجهت لهم النيابة عددا من الاتهامات، منها الشروع فى اغتيال المستشار معتز خفاجى، وتولي قيادة بجماعة إرهابية والانضمام إليها، وعضوية مجموعة نوعية منبثقة عن الإخوان، والشروع فى القتل وحيازة المفرقعات واستعمالها والإتلاف تنفيذا لغرض إرهابى، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض تنفيذ تلك الجرائم.
وكشفت التحقيقات، التى باشرتها نيابة حوادث نيابة جنوب القاهرة بإشراف المستشار أحمد الأبرق رئيس النيابة الكلية، عن أنه بناء على التكليفات الصادرة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في الخارج إلى قيادات وأعضاء الجماعة في الداخل باستهداف القضاة، قام قيادي تحالف دعم الشرعية أسامة عمر بالتواصل مع عضوي مكتب الإرشاد وهدان وعليوة طالبا منهما التواصل مع عبدالرحيم الصاوى، مسئول العمليات النوعية، الذى وقع اختياره على "الشيخ" حسن لقيادة المجموعة النوعية التي ستنفذ الحادث، وقام بإعطائه أموالا لشراء 3 هواتف محمولة والمكونات الخاصة بالعبوات المتفجرة، وتم صناعة عبوتين، إحداهما بمفجر زمنى والأخرى للتفجير عن بُعد، ثم كلف "عزام" والمتوفيين برصد مقر إقامة القاضى خفاجى، والذى استمر 10 أيام متواصلة، ثم قاموا بالتنفيذ حتى تم القبض عليهم.