بالوثائق.. كواليس لقاء قيادات الإخوان بمسئولي «حماس» بفندق هوليداى التركي (3- 6)

- قيادات «الإخوان» الإرهابية أعلنوا إزهاق دماء المصريين مقابل كرسي الحكم
- الجماعة رفضت جميع الجهود المضنية لإجراء مصالحة وطنية مهددة بنشر العنف في الشوارع
- صفوت حجازي يعترف بأن اعتصام رابعة العدوية مسلح


فى أعقاب ثورة 30 يونيو وصدور البيان الذي توافقت عليه القوى الوطنية
بتاريخ 3 يوليو العام 2013، المتضمن عزل الرئيس الراحل محمد مرسى وتعطيل
العمل بالدستور عقب دعوة الشعب لها لنصرته، فعلى الرغم من الجهود المضنية
لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين جميع القوى السياسية، بما
فيها مؤسسة الرئاسة، إلا أن الخطاب الأخير للمعزول جاء بما لا يلبى مطالب
الشعب المصري، والذي تناول من خلاله بعض النقاط التي تحض على العنف وتهدد
الأمن العام والسلم الاجتماعي، الأمر الذي استوجب الاتفاق على خارطة
المستقبل التى تحقق ما يسعى إليه المصريون.
اتفق قيادات التنظيم
الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء مكتب الإرشاد على إشاعة الفوضى
بالبلاد والحيلولة دون تمكين النظام الحالى من تنفيذ خارطة المستقبل بكل
الطرق، وهذا ما أكده المعزول في خطابه الأخير، قائلا: "الخروج عن الشرعية
ثمنه كبير إذا كان الحفاظ على الشرعية ثمنه دمى فإنى مستعد لذلك".

تفاصيل انتهاكات عناصر الإرهابية في اعتصام رابعة
لم يكن اعتصام رابعة
العدوية سلميًا كما أشاعت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، التي تتفوه
كذبًا لتضليل عناصرها، بل أكدت التحريات اضطلاع قيادات وكوادر الجماعة
والعناصر الموالين لهم من القوى المتطرفة الأخرى بالعديد من الانتهاكات
والجرائم بمحيط رابعة العدوية وأحياء شرق القاهرة المختلفة خلال تلك الفترة
السابقة، وإلقاء القيادات المتشددة بعض الخطب التحريضية بوسائل الإعلام
وأعلى المنصة المقامة وسط الاعتصام، تضمنت الدعوات لارتكاب أعمال عنف وتنفيذ
عمليات إرهابية ضد النظام سعيا لإعادة الرئيس المعزول مرسى مرة أخرى للحكم، وقد عرف أسماء تلك القيادات.
كما نفذ عناصر الإخوان العديد من
أعمال العنف منها التعدي بالضرب على أحمد نظير، فني صوت بقناة القاهرة، ومصور
بذات القناة، حال تغطيتهما الأحداث وضبط كميات من البلى مع بعض عناصر
الجماعة لاستخدامها في التعدي على المواطنين- المستخدم في الأسلحة النارية
الخرطوش- ووفاة المدعو فريد شوقي فؤاد أثناء تواجده بالاعتصام ووجود آثار
حروق بالساقين والكدمات، واختطاف الملازم محمد فاروق ومندوب الشرطة عانى عيد
وتعذيبهما داخل إحدى الخيام بمحيط مسجد رابعة موضوع القضية رقم 9585 لسنة
2013، والتى صدرت بها أحكام على صفوت حجازي والبلتاجي بالسجن لمدة 20 عاما،
بالإضافة إلى اتهامهم بتعذيب المواطن أحمد حسن محسن.

قطع طريق النصر والاعتداء على المواطنين
وفي 26 يوليو 2013، تحرك حوالي
3000 شخص من المتجمهرين برابعة متجهين إلى مطلع كوبري أكتوبر شارع النصر،
وقطعوا الطريق واعتدوا على المواطنين، ما دعا قوات الأمن للتعامل معهم
بالغاز المسيل للدموع، إلا أنهم أتلفوا بعض المنشآت العامة، منها جامعة
الأزهر وقاعة المؤتمرات، ووقعت اشتباكات أسفرت عن إصابة 223 بينهم 4
مجندين، وضبط العديد من المشاركين في تلك الأحداث من بينهم بعض العناصر
الجهادية موضوع القضية رقم 4393 لسنة 2013 جنح مدينة نصر.

تفاصيل الاجتماع السري لقيادات الإخوان الدوليين في تركيا
فيما أكدت
المعلومات والتحريات اضطلاع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، خلال شهر يوليو
2013، بعقد اجتماع بفندق هوليداى بالعاصمة التركية إسطنبول، تناولوا خلاله
المخاطر المحتملة في حالة فض اعتصام رابعة، وعودة العمل السري وحدوث انشقاق
من جانب شباب جماعة الإخوان، ووضع عدة سيناريوهات لمواجهة ذلك، أهمها اللجوء
إلى المواجهة المسلحة ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية.
وشارك في
الاجتماع مسئولون من حركة حماس، والمصري إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي،
والمصري محمود أحمد مصطفى الأبيارى، الأمين العام المساعد للتنظيم
الإخواني، وعلي محمد أحمد جاويش المراقب العام لتنظيم الإخوان بالسودان،
واللبناني إبراهيم ناجى المصري المراقب العام للتنظيم بلبنان، وعلى باشا
عمر حاج المسئول عن منطقة القرن الإفريقي بالتنظيم الدولي، والسوري محمد
رياض الشقفة المراقب العام بسوريا، وهمام سعيد عبدالخمن المراقب العام
بالأردن، وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية.

كما ضم الاجتماع كلا من محمد فرج أحمد، قيادي التنظيم بدولة كردستان، وشيخان
عبد االرحمن محمد الدبعى، القيادي الإخوانى باليمن، ومحمد الهلالي، النائب
الثاني لرئيس حركة الوحيد والإصلاح المغربية.
صفوت حجازي لأبوإسماعيل: اعتصام رابعة مسلح
كما
تداولت وسائل الإعلام تسجيل مكالمة هاتفية بين القياديين الإخوانيين صفوت
حجازي، وحازم صلاح أبوإسماعيل، أكد فيها الأول أن تجمهر رابعة العدوية
مسلح، مشيرا إلى أنه سيتم محاصرة القصر الجمهوري واقتحامه في حالة المساس
بالرئيس المعزول.
