رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
ملفات شخصية
الإثنين 07/سبتمبر/2020 - 11:49 ص

محمود خليل العظم.. شاعر الصوفية الدمشقي (بروفايل)

شعر صوفي
شعر صوفي
كتب: عمرو رشدى
aman-dostor.org/33485

تحل اليوم ذكرى وفاة شاعر الصوفية الدمشقي، محمود خليل العظم، حيث توفي 7 سبتمبر 1873، بدمشق.

ولد محمود بن خليل بن أحمد بن عبدالله باشا العظم سنة 1836 م، 1252 هـ، في دمشق، ونشأ بها في عائلة عالية معروفة وهم آل العظم، درس على علماء عصره في دمشق ولازمهم، منهم حامد العطار ومحمد الفاسي الشاذلي، وجالس شيوخ الصوفية الكبار آنذاك وتعلم على يديهم، وعرف المعنى الحقيقى للتصوف الإسلامى والعشق الصوفى.

وصفه إبراهيم الجندي، في «تحفة الزمن بترتيب تراجم أعلام الأدب والفن»، فقال عنه: «كان فاضلًا ألمعيًّا محبًّا للعلماء مكرمًا للأدباء والشعراء، تهرع إليه الأكابر من كل جانب، وتوافي ناديه من اللطفاء كواكب، وكان غنيًّا من جهة أمه، حاتمي المشرب، كثير الصدقات والمبرات، ولما تسلطت يد الإسراف والإتلاف على تلك الثروة من غير إدارة ولا إنصاف؛ قل ماله، وانحرفت عنه أصحابه، فاختار العزلة، وانفرد في دار وحده وانصرف إلى النظم والتأليف، حتى نزل دمشق الشيخ محمد الفاسي الشاذلي، فأقبل عليه وأخذ عنه الطريقة الشاذلية، وكان تجليه جاليًا للبهجة والفرح مذهبًا للترح، وحصل له نفحات رحمانية، فانطلق من عزلته، فكان حسن المعاشرة، جميل المذاكرة، كثير الابتسام، عذب الكلام، وكان أهله وجلهم من الأثرياء يبعثون إليه بالمنح والعطايا، فتأبى عزة نفسه قبولها.. فكان يعيش من الصناعات اليدوية التي تفرد بصنعها بذوق لطيف، منها صنع الورق الملون النافر على ألواح البللور بنقش نفيس يقتنيها أهل الذوق الذين لهم شغف بالوقوف على النوادر واقتنائها».

توفي في 15 رجب 1290 هـ،  7 سبتمبر 1873، بدمشق، ودفن في تربة أسلافه، وأعقب ولدين، هما: رفيق العظم، وعثمان العظم.

وله عدة مؤلفات صوفية ودواوين شعرية جامعة بين المنظوم والمنثور والمخمسات والرسائل البليغة وأنواع الموشحات والمقاطيع الجميلة، وكان له معرفة تامة في علم الموسيقى.. من كتبه: ديوان شعر، خطّه أحمد زكيّة، ورسائل الأشواق في وسائل العشاق، في ثلاثة أجزاء في الأدب، الروض الزاهر والبحر الزاخر، في التصوف، وله شرح على مناجاة الشيخ عبدالغني النابلسي.