رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
ملفات شخصية
الخميس 27/فبراير/2020 - 07:25 م

مفاجأة.. تفاصيل مكالمات أردوغان ونجله في قضايا فساد

أردوغان
أردوغان
أمينة ذكى
aman-dostor.org/30652

كشف معهد بحوث الشرق الأوسط، ومقره في العاصمة البريطانية لندن، تفاصيل المكالمات المسربة التي جمعت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونجله بلال، في قضية فساد كبيرة في تركيا.

وأكد الحزب المعارض "الشعب الجمهوري" في تركيا صحة التسجيلات الصوتية، وفقًا لخبراء، بينما ادعى أردوغان أن التسجيلات ملفقة.

7 مكالمات بين أردوغان وابنه بلال

في 24 فبراير 2020، ذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية اليومية البارزة- في تقرير نشرته- أن جلال شيليك، محامي كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب المعارضة التركي حزب الشعب الجمهوري، أكد في إطار دعوى قضائية أن التقرير الصادر عن خبير يؤكد أن السبعة تسجيلات صوتية التي جمعت بين أردوغان ونجله كانت أصيلة ولم يتم اختلاقها.

والتسجيلات الصوتية التي يشير إليها التقرير هي من سبع محادثات هاتفية، تمت خمسة منها في 17- 18 ديسمبر 2013، بين أردوغان وابنه بلال، حيث فتشت الشرطة منازل مسئولي حزب العدالة والتنمية جراء تورطهم في قضية فساد واختلاس مبالغ كبيرة من المال.

وحذر أردوغان، في إحدى المكالمات الهاتفية، نجله بلال قائلًا: "إنهم يقومون بغارة فساد كبيرة.. أيًا كان ما لديك في منزلك، فقم بإزالته"، فيما تساءل بلال: "كيف أنقل مبالغ كبيرة من المال؟"، وقال: "هناك مبلغ آخر مثل 30 مليون يورو، لم نتمكن من حلها بعد، يمكننا تحويل 25 مليون دولار إلى جهة ما، مقابل حصولنا على 10 ملايين يورو تقريبًا".

وأشار التقرير إلى أن بلال عندما كان يتحدث خلال المكالمات الهاتفية عن الأموال كان أردوغان يقول له: "لا تتحدث بصراحة هكذا".

في غارات ديسمبر 2013، التي جرت خلالها هذه المكالمات الهاتفية، اعتقلت الشرطة التركية، من بين آخرين، رضا ضراب، الذي قُبض عليه لاحقًا في ميامي، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، جراء تورطه في معاملات مالية مع النظام الإيراني تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، وغسل عائدات تلك المعاملات غير القانونية، والاحتيال على العديد من المؤسسات المالية عن طريق إخفاء الطبيعة الحقيقية لهذه المعاملات.

كما أشار البيان إلى أن ضراب والمتآمرين معه "استخدموا شبكة دولية من الشركات الموجودة في إيران وتركيا وأماكن أخرى للتهرب من العقوبات والبنوك الأمريكية، «أوفاك»، وغيرها من المعاملات التي كانت نيابة عن ولصالح الكيانات الإيرانية".

واستعرض التقرير تسجيلًا صوتيًا سابعًا يتعلق بمحادثة هاتفية بين وزير إدارة الإسكان العام، آنذاك، أحمد كارابيل وأردوغان، حيث غضب أردوغان من أن كارابيل باع قطعة أرض ثمينة في منطقة أتاشهير في إسطنبول دون التحدث إليه أولًا، بينما سأل أردوغان كارابيل عن شروط البيع المحددة: "ما هي الدفعة الأولى، وما هو القسط؟" وأجاب كارابيل: "إذا لزم الأمر سنلغيها"، وتابع أردوغان: "بالنسبة لمبيعات هذه الأراضي القيمة في المستقبل، ستحصل على موافقة مني، لن تبيعها دون الحصول على موافقة مني"، تم تحميل التسجيل على الإنترنت في مارس 2014.

تفاصيل مكالمة 17 ديسمبر 2013

ورصد المعهد قول أردوغان لبلال نجله في الهاتف: "إنهم يقومون بغارة فساد كبيرة، كل ما لديك في منزلك قم بإزالته، فقد داهموا علي أوغلو، ورضا ضراب، ابن ظافر، ابن معمر، وهم يبحثون الآن في منازلهم".

وتابع بلال: "أنا لدى أموال كثيرة في الخزنة"، وقال له أردوغان: "سوف أرسل لك أختك قريبًا وتحدث مع أخيك الأكبر لتدبر الأمر، وتحدث أيضًا مع عمك وأخبره بما حدث حتى نستطيع إخفاء الأموال".

وأكمل بلال: "يوجد بعض الأموال مع بيرات البيرق"، وهو صهر أردوغان ووزير ماليته.