رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
ملفات شخصية
السبت 25/يناير/2020 - 04:11 م

من هو زعيم تنظيم داعش الجديد؟

من هو زعيم تنظيم
أحمد ونيس
aman-dostor.org/29438

ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن أمير محمد عبدالرحمن المولى السلبي (آل سلبي- إحدى عشائر تلعفر، ويلفظها البعض الصلبي)، وهو زعيم تنظيم داعش الإرهابي الجديد، ضابط سابق في الجيش العراقي، ويقال إنه صانع سياسة متشددة داخل داعش، وأشرف على عمليات التنظيم في جميع أنحاء العالم.


وكشفت الصحيفة عن أن السلبي كان مقربا من أبوعلاء العفري، النائب السابق للبغدادي، الذي قُتل في غارة جوية بطائرة مروحية أمريكية في عام 2016.


وأكّد مسئولون استخباراتيون أن السلبي خلَف أبوبكر البغدادي الذي قتل بعملية أمريكية في محافظة إدلب السورية في 27 اكتوبر 2019، مشيرين إلى أنه أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم الإرهابي، وكان مسئولاً عن استعباد الأقلية الإيزيدية في العراق، وأشرف على عمليات للتنظيم في جميع أنحاء العالم.



 وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن السلبي سمي خليفةً بعد ساعات من مقتل أبوبكر البغدادي، مضيفةً أن اسم أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، الذي أعلن عنه حينذاك كخليفة للبغدادي، لم يكن معروفا من قبل مسئولي وكالات الاستخبارات


وفي الأشهر الثلاثة التي تلت الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، تم تجميع صورة أكمل وأشمل للسلبي من قِبل جواسيس إقليميين وغربيين، ووضعوه في قلب عملية صنع القرار في داعش، وتصويره على أنه من قدامى قادة التنظيم كالبغدادي تماما، الذي لا يلين في ولائه للجماعة المتطرفة، حسب الصحيفة.



يعتبر السلبي أحد أكثر "الإيديولوجيين" نفوذا بين صفوف التنظيم الإرهابي، وهو وُلد لعائلة تركمانية عراقية في بلدة تلعفر (محافظة نينوى)، وأحد القلائل غير العرب في قيادة التنظيم.


ومنذ سقوط الباغوز، آخر معقل داعش في مارس الماضي، تحول التنظيم إلى جيوب من المقاومة في جميع أنحاء العراق وسوريا.



 

وذكرت "الجارديان" أن السلبي معروف كذلك باسم "حجي عبدالله"، وفي بعض الدوائر معروف باسم عبدالله قرداش، رغم أن مسئولين عراقيين يؤكدون أن الأخير، أي قرداش، توفى قبل عامين.




السلبي، كما يعرفه مسئولو المخابرات الآن، ارتقى في صفوف التنظيم بسبب خلفيته كعالم إسلامي وإصداره أحكاما دينية أيدت الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، وإفراغ سهول نينوى في شمال العراق أثناء احتلال داعش للمنطقة.


ويحمل السلبي شهادة في الشريعة من جامعة الموصل، وفي عام 2004، اعتقلته القوات الأمريكية في سجن معسكر بوكا في جنوب العراق، حيث التقى البغدادي، ويعتقد أن لديه ابنا واحدا على الأقل.


وقبل مقتل البغدادي في غارة أمريكية في شمال غربي سوريا في 27 أكتوبر 2019، وضعت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأس السلبي وعلى اثنين آخرين من كبار أعضاء التنظيم الإرهابي، ورُشِح السلبي كبديل محتمل للبغدادي المريض في أغسطس 2019، لكن تأكيد تعيينه استغرق شهورا عدة.