الجمعة 15/ديسمبر/2017 - 11:01 م
داعش فى الملعب.. تهديدات نجوم «المونديال» هروب من الهزيمة العسكرية

aman-dostor.org/2717
من المعروف أن لعبة كرة القدم تحظى باهتمام عالمي وتلقي رعاية خاصة من جميع حكومات العالم ومع الإعداد لبطولة كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا الصيف المقبل، أقدم التنظيم الإرهابي "داعش "على تهديد عدد من لاعبي كرة القدم العالميين. ومع هزيمة داعش في الموصل والرقة وطردهم من مدينتي القائم وراوة التي تقع غرب العراق على بعد 480 كيلومترا شمال غرب بغداد، بدا "داعش " أكثر ضعفا وتأثيرا من ذي قبل بالعمليات العسكرية ضده، فأقدم على لفت الأنظار إليه عبر تهديد لاعبي كرة القدم العالميين لإثارة أكبر عدد من محبي ومشجعي كرة القدم.
وكان من ضمن من هددهم التنظيم الإرهابي، قائد منتخب البرتغال كريسيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الأسبانى، بالذبح، خلال مشاركته في كأس العالم المزمع إقامته في روسيا، الصيف المقبل.
ونشرت مؤسسة الوفاء الإعلامية، المقربة من تنظيم داعش الإرهابي، صورة لـ«رونالدو» وخلفه أحد عناصر «داعش» يستعد لذبحه، كتهديد مباشر للنجم البرتغالى.
ووضع التهديد الجديد لداعش، النجم البرتغالى كثالث النجوم الذين طالتهم تهديدات الذبح بعد الأرجنتينى ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الأسباني، والبرازيلي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، اللذين تلقوا تهديدات مماثلة.
وأصدر داعش منذ عدة أيام صورا يظهر فيها نيمار باكيا بينما يقف بجانبه أحد الأشخاص بزي أسود ومعه مسدس وكأنه يستعد لإعدام الجوهرة البرازيلية.
بينما ميسي ظهر مقتولا في الصورة وخلفه علم التنظيم الإرهابي الصورة التي نشرها داعش وفقا لحسابات تابعة له جاءت معها جملة: "لن تتمتعوا بالأمن، حتى نعيش فيه فى البلدان الإسلامية".
كما هدد التنظيم الإرهابي رابع هؤلاء ماركو أسينسيو نجم فريق ريال مدريد الإسباني ومنتخب إسبانيا بعدها عبر حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي "تليغرام"،، بالذبح أثناء مشاركته فى مونديال روسيا مع منتخب بلاده.
ويعتبر "أسينسيو" هو رابع لاعب من لاعبي فريق ريال مدريد الذين يتم تهديدهم من قبل داعش، حيث هدد التنظيم اليوم أيضا النجم البرتغالي كريستيانو رونالد فى صورة سابقة نشرتها مؤسسة الوفاء الإعلامية الداعشية تشير إلى نية التنظيم بذبح أحد أفضل لاعبي العالم.
ومن الجدير بالذكر ان التنظيم الإرهابي أقدم فى عام 2016 على إعدام 4 لاعبي كرة قدم في مدينة الرقة، وهم لاعبون سوريون سابقون في نادي الشباب السوري، وقطع رؤوسهم أمام حشد من الأطفال في الرقة بعد اتهامهم بالكفر والتجسس لصالح "وحدات حماية الشعب" الكردية، حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونشر ناشطون سوريون حينها صورا لأطفال يتفقدون الجثث الملطخة بالدماء الضحايا، وقال الناشطون عبر صفحتهم على "تويتر" إن الضحايا هم: أسامة أبو كويت ونهاد الحسين وإحسان الشويخ وأحمد أهاواخ، مضيفين أن شخصا آخر تم إعدامه معهم، دون ذكر هويته.
وكان "داعش" حظر ممارسة الرياضات المنظمة بما فيها كرة القدم بعد سيطرته على الرقة منذ اكثر من ثلاثة أعوام، كما أنه أعدم 13 صبيًا فى الموصل بالعراق لمشاهدتهم مباراة لكرة القدم بين العراق والأردن العام قبل الماضي.
ليست المرة الأولي للتنظيم فى عملية تهديد اللاعبين، حيث قام بنشر صور مركبة يظهر فيها مدرب المنتخب الفرنسي ديشامب وهو يرتدي بدلة برتقالي تميز رهائن التنظيم الإرهابي، كما ظهر مدرب المنتخب الفرنسي وهو مكبل اليدين بسلاسل ومقاتل داعش يشير بمسدس على كتفه.
«مداد القلم» وتكفير لاعبي «كرة القدم»
كما هدد تنظيم داعش، خلال الفترة الماضية باستهداف عدد من رموز رياضة كرة القدم، والأحداث الرياضية الهامة مثل مونديال روسيا 2018، عبر نشر تصميمات للاعبين ومدربين بارزين، يرتدون «زي الإعدام» الأصفر الذي خصصه التنظيم لمن أصدر ضدهم أحكامًا بالقتل.
البداية، كانت مع نشر ما يعرف بـ«مؤسسة وفاء الإعلامية» وهي إحدى المؤسسات المناصرة للتنظيم الإرهابي تصميمًا يحمل عنوان «قادمون يا روسيا»، مطالبة ذئاب داعش وخلاياه النائمة بشن هجمات إرهابية أثناء المونديال.
لم يكن هذا سوى، أول الغيث، فتوالت التصميمات المنشورة من قبل المؤسسة، والتى تحمل في طياتها تهديدات صريحة بالقتل، لعدد من اللاعبين من بينهم الأرجنتيني ليونل ميسي، والبرتغالي، كريستيانوا رونالدوا، والبرزيلي نيمار، بالإضافة للمدرب ديدر دي شامبس.
كما أعاد ما يعرف بـ«مكتب البحوث والدراسات»، وهو أحد المكاتب الرسمية التابعة لتنظيم داعش والمندرجة ضمن ما يعرف بـ«القطاع الشرعي»، نشر كتاب بعنوان «مداد القلم فى حكم لاعبي كرة القدم»، يؤصل فيه لفكرة قتل اللاعبين والمشاركين فى اللعبة، باعتبار أنهم «كفار» لقبولهم بالمشاركة فى المسابقات التى ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، معتبرًا أن ذلك يعد «تحاكمًا إلى الطاغوت» لأن هذه القوانين وضعها أشخاص غير مسلمين، على مدار سنوات.
استهل الكاتب «المجهول» مقدمة كتابه بمطالبة عناصر التنظيم والمتعاطفين معه بنقل «اللعبة الحقيقية» إلى ساحات المعارك، بدلًا من تسليمهم لرؤسهم لـ«العملاء» ليتلاعبوا بها فى ملاعب كرة القدم، على حد قوله.
اعتبر الكتاب، أن لعبة كرة القدم هي إحدى «بروتكولات حكماء صهيون» والتى تستخدم كأداة لإلهاء الشعوب، تمهيدًا لغزوهم عسكريا، مضيفًا أن اللعبة أصبحت «تحاكم إلى غير ما أنزل الله»، عبر إلزام اللاعبين والحكام بقوانين محددة وتقاليد لا ينبغى الخروج عليها، واصفا اللعبة بالمحرمة فى الغالب على المسلمين حتى لو كانت خالية من القوانين التي أقرتها الفيفا.
وزعم «الكتاب» أن لاعبي كرة القدم المسلمين، ارتكبوا ناقضين من نواقض الإسلام هما التحاكم للقوانين التي وضعها الكفار، وقبولهم بهذا الحكم.
ونقل الكتاب عددا من قوانين كرة القدم المتعلقة بالجزاءات التي تستحق البطاقات الصفراء أو الحمراء، معتبرًا أنها «أصل الكفر» لأنها عطلت «الحدود الشرعية»، عبر اعتماد حكم «بشري» يكون له السلطة المطلقة في إدارة المباريات، بالإضافة إلى قيام اللاعبين بتحية العلم وترديد النشيد الوطني وهو ما يعد كفرًا عند التنظيم.
واشترط الكتاب، على من يريد لعب تلك الرياضة ألا يشارك في المسابقات الدولية وألا يتحاكم لغير الشريعة، وألا يردد النشيد الوطني، مطالبا قيادة التنظيم وأصحاب القرار فيه بتحذير الشباب المنخرطين في تلك اللعبة ودعوتهم لتركها.
في سياق متصل، نشر التنظيم الإرهابي توجيهات لعناصره يحضهم فيها على تنفيذ هجمات إرهابية أثناء المونديال بأي طريقة، داعيا إياهم لتنفيذ عمليات دهس أو طعن، أو استخدام المتفجرات بالإضافة للأسلحة النارية فى استهداف المشاركين في مونديال روسيا 2018.
"الكارت الأحمر" فى كرة القدم كفر أكبر!!
تداول عناصر داعش هذه الايام وقبل عقد مونديال روسيا 2018، فتوى تحرم لعب كرة القدم، والفتوى فى الأساس مصنف كتبه أحد دعاة السلفية الجهادية السعودية ذياب بن سعد الغامدي بعنوان «حقيقة كرة القدم».
أفرد صاحب الفتوى فصلا كاملا عن تاريخ مصر مع لعبة كرة القدم وإدعى أنها بدأت مَعَ قُوَّاتِ الاحْتِلالِ البِرِيْطَانِيِّ، حَيْثُ تَكَوَّنَ وَقْتَئِذٍ أوَّلُ اتِّحَادٍ مِصْرِيٍّ لَهَا سَنَةَ (1339ـ 1920)، ونَظَّمَتْ حِيْنَئِذٍ مُسَابَقَةَ كَأسِ مِصْرَ سَنَةَ (1342ـ 1923)، ثُمَّ بُطُوْلَةَ الدَّوْرِيِّ العَامَ اعْتِبَارًا مِنْ سَنَةِ (1367هـ 1948م )!.
يدعي الغامدي صاحب الفتوى كفر من يمارس لعب كرة القدم وأن اليهود حددوا لمصر أول تَارِيْخِ تَنْظِيْمِ الدَّوْرِيِّ العَامِ فى (1367هـ 1948م)، وهُوَ نفسُ العام الَّذِي اجْتَاحَتْ فِيْهِ الصِّهْيُونِيَّةُ بِلادَ فِلِسْطَيْنَ المُسْلِمَةِ وكونوا دولة لهم!.
واعتبر الغامدي أن رفع الكارت الأحمر في المباريات كفر ناقل عن الملة، لأن ذلك يعد تحاكما لشريعة غير شريعة الله، وقصاص ما أنزل الله به من سلطان، بمعنى أن اللاعب الذي يتسبب بكسر سن لاعب آخر أو كسر رجله على سبيل المثال يجب أن يطبق فيه حكم الشرع وهو القصاص، وليس إشهار الكارت الأحمر من الحكم الذي اعتبره «طاغوت» لا يحكم في المباراة بما أنزل الله بل يحكم بما أنزل الشيطان.
وأنهى الغامدي فتواه الشاذة بقوله إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ، أنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، ويَظْهَرَ الجَهْلُ ويكون اللعِبُ بالكُرَةِ، تَعْلِيْمِه فى المَدَارِسِ وغَيْرِها، من الأمور المنهي عنها شرعا، وهو ظُهُوْرِ الجَهْل بهذا الأمر، عِنْدَ مَنْ عَقِلَ عَنِ الله ورَسُوْلِه ومَا أشْبَه المَفْتُوْنِيْنَ باللَّعِبِ بالكُرَةِ، وبالَّذِيْنَ قَالَ الله تَعَالَى فيهِم: "وذَرِ الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولَهْوًا وغَرَّتُهم الحياة الدنيا"[الأنعام70].
الفتوي الشاذة للغامدي تقع فى ما يقرب 357 صفحة بعنوان حَـقِيقَـةُ كُرَةِ القَدَمِ( دِرَاسَةٌ شَرعِيَّةٌ مِنْ خِلالِ فِقْهِ الوَاقِعِ) تَألِيْفُ دياب بن آل الحمدان الغامدي.
بعض نصوص الفتوى الشاذة
ـ وضع الآية فى غير محلها قَالَ تَعَالَى: "وذَرِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا دِيْنَهُم لَعِبًا ولَهْوًا، وغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيا"[الأنعام70]
ـ
إنَّ أصْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) وَثَنيٌّ يُوْنَانِيٌّ، ونَشْرُها بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ نَصْرَانيٌّ صَلِيبيٌّ، وتَطْرِيقُها إلَيْهم يَهُودِيٌّ عَالَمِيٌّ، فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر؟!
ـ لِكَيْ تَبْقَى الجَمَاهِيْرُ فى ضَلالٍ، لا تَدْرِي مَا وَرَاءها، ومَا أمَامَها، ولا مَا يُرادُ بِها، فإنَّنا سَنَعْمَلُ عَلى زِيَادَةِ صَرْفِ أذْهَانِها، بإنْشَاءِ وَسَائِلِ المَبَاهِجِ، والمُسَلِّيَاتِ، والألْعَابِ الفَكَهِيَّةِ، وضُرُوْبِ أشْكَالِ الرِّيَاضَةِ، واللَّهْوِ … ثُمَّ نَجْعَلُ الصُّحُفَ تَدْعُو إلى مُبَارَياتٍ فَنِيَّةٍ، ورِيَاضِيَّةٍ» بُرُوتُوْكُولاتُ يَهُوْدَ.
ـ كُلُّ شيءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنُ آدَمَ فَهُوَ باطِلٌ، إلاَّ ثَلاثًا: رَمْيَهُ عَنْ قَوْسِهِ، وتأدِيبَه فَرَسَهُ، ومُلاعَبَتَهُ أهْلَهُ، فإنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ»
ـ
لِعْبُ الكُرَةِ إذَا كَانَ قَصَدَ صَاحِبُهُ المَنْفَعَةَ بِحَيْثُ يُسْتَعَانُ بِها عَلى الكَرِّ والفَرِّ، ونَحْوِهِ فى الجِهَادِ، وغَرَضُه الاسْتِعَانَةُ عَلى الجِهَادِ فَهُوَ حَسَنٌ، وإنْ كَانَ فى ذَلِكَ مَضَرَّةٌ، فإنَّه يُنْهَى عَنْهُ».
ـ وقَالَ: «كُلُّ فِعْلٍ أفْضَى إلى مُحَرَّمٍ حَرَّمَهُ الشَّرْعُ؛ لأنَّه يَكُوْنُ سَبَبَا للشَّرِ، والفَسَادِ، ومَا ألْهَى، وشَغَلَ عَمَّا أمَرَ الله بِهِ؛ فَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنْه» ابْنُ تِيْمِيَّةَ
ـ لمَّا كَانَ هُنَاكَ ضَجِيْجٌ، وأصْوَاتٌ كَثِيرةٌ تَمْلأُ البِلادَ بِسَبَبِ التَّشَاجُرِ، والتَّدَافُعِ خَلْفَ كُرَاتٍ كَبِيْرَةٍ، ولَمَّا كَانَتْ شُرُورٌ كَثِيرَةٌ تَحْدُثُ بِسَبَبِ هَذَا، ولَمَّا كَانَ الله يُحَرِّمُ كُلَّ هَذِه الشُّرُورِ لِذَلِكَ فأنِّي آمُرُ، وأمْنَعُ بأَمْرِ المُلْكِ: الاشْتِرَاكَ فى مِثْلِ هَذِه الألْعَابِ مُسْتَقْبلًا، ومَنْ يُخَالِفُ ذَلِكَ تَكُونُ عُقُوبَتُه السِّجْنَ!» المَلِكُ إدْوَاردْ الثَّانِي.