مصيدة الإخوان.. أساليب الإرهابية لاستقطاب الشباب على مواقع التواصل

بعد الضربات التي تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وبعد كشف زيفها أمام المجتمع المصري والرأي العام العالمي، دفع قيادات الجماعة الهاربة بمحاولة تجميل صورتها واستقطاب بعض الشباب بأساليب وطرق ملتوية وخداعة كعادتها.
وتستغل الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي كمصيدة لاصطياد فرائسها من الشباب، لكن خرج جماعة من المنشقين عن الإرهابية محاولين توعية الشباب من أساليب وطرق الجماعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
حزب جديد
من جهته، أكد القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مختار نوح، أنه نجح في الانتصار على قنوات الإرهابية، وذلك من خلال عمل ما أطلق عليه "حزب جديد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال نوح: "الآن جاء دور الحزب الجديد الذي اتفقنا على قيامه وتعاهدنا على أن يمتلك ناصية الفيسبوك، والإعلام جميعًا، وأن نثق بأن معركتنا الحالية مع الإرهاب ستكون فاصلة وستؤدي إلى إنتهاء 90% من الإرهابيين، فستشاهدون الجثث السوداء الظالمة بأنفسكم وستشاهدون الأحياء منهم إن شاء الله مقيدين بأصفاد الخزي والعار".
وأضاف، في تصريحات له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "لقد شاهدتم هشام عشماوي بأنفسكم، وشاهد هو نفسه وهو ذليل في قفص حديدي ويُحاكم الآن ويسألونه عن ثمن خيانته، وبكم باع نفسه، ستشاهدون الوجوه المهزومة منهم، وستنظرون بأعينكم مدى ما يشعرون به من خزي وذل وانكسار، وهم أجبن الناس وأكثرهم ضعفا وإرشادا على زملائهم، فلا رباط بينهم ولا دين يجمعهم، ولا أخوة تكون لهم سندا، فالخيانة ديدنهم وعبادة المال عقيدتهم".
وأشار إلى أنهم الآن وهم يستخدمون أكثر الأسلحة المخزنة لديهم، وينفقون الدفعة الأخيرة من المقاولة، يعتمدون على الحرب النفسية وحرب الأخبار الكاذبة، والكثير من الناس يردد خلفهم، مع الأسف، وذلك ربما من فرط قلقهم، وتطلعهم إلى خبر، ولكننا سنكون أذكى من خبثهم.
وتابع: سنواجههم بأخبارنا الحقيقية وبثقتنا في قيادتنا، وإذا جاءنا أمر من الأمن أو الخوف لن نذيعه بل نكتم أنفاسه متى أرادوا له الحياة وكانوا مصدر صناعته، وها هو اختبار ثباتنا وقوتنا ووحدتنا، فلن نوزع جهدنا بين أخبار هذا أو هذه أو تلك، ولكن سنركز عملنا فقط في زرع الثقة بين جنبات شعبنا وعندنا الرصيد لذلك.
وأردف قائلًا: جيشنا دمر عرباتهم بمن فيها وانفجرت فيهم قنابلهم، وشهيدنا دمر منتحريهم قبل استشهاده، وشرطتنا تعرف تكتيك الحرب فهي قد تترك لهم كمينا ليحطموه ويصوروه ويهللون له ويرسلون إلى أسيادهم ليثبتوا أنهم خير العبيد وأرخصه، ثم تكون المفاجأة بإحاطة القوات المصرية بهم من كل جانب، ثم تتصيدهم الطائرات كالذباب أو أقل شأنا.
ونوه بأنه هنا يأتي دورنا كجنود متفهمين واثقين من جيشهم وشرطتهم، أن ننشر بين الناس حقيقة مؤداها أن عدونا تم تسليحه بأقوى العتاد، ولكنهم لم يتمكنوا من صناعة عقول لهم تفهم فن القتال، وأمامهم ساعات معدودة، وانشروا هذه الحقيقة لأنها حقيقة، وحطموهم معنويا واقهروا الجزيرة والشرق ومكملين وغيرها ليعلم أسيادهم أن ما أنفقوه لم يثمر إلا وبالا عليهم.
فضح الأفكار المغلوطة
بينما أعلن عبدالرحمن بن صبيح السويدي، المدان في قضية التنظيم السري، الصادر بحقه قرار عفو من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، أنه سيواصل جهوده في فضح حقيقة الإخوان الإرهابية خلال الفترة المقبلة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف، في تصريحات له، أنه أصدر كتاب "كبنجارة"، وسيواصل تسجيل حضوره عبر السوشيال ميديا، لفضح مؤامرات الإرهابية، إلى جانب مواصلة قبول دعوة الإعلام لإجراء المقابلات التليفزيونية والصحفية، في محاولة لإعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من المغرر بهم.
وقال السويدي: إن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة الإخوان الإرهابية وتعرية أفكارها شكّلت ضربة موجعة لها، ما دفع المنتسبين لها من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد تأكيدا على انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تاما، حتى إن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم.
وأشار السويدى إلى أن نجاحه في إقناع شخص واحد سيعد نجاحًا كبيرًا بالنسبة له.