رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
تقارير وتحقيقات
الأحد 30/يونيو/2019 - 03:24 م

مجلة أمريكية: فلول داعش يحاولون تنظيم صفوفهم في سوريا والعراق

ارشيفية
ارشيفية
وكالات - نعمات مدحت
aman-dostor.org/22963

قالت مجلة أمريكية إن "الهجمات الأخيرة من الخلايا النائمة لداعش في العراق وسوريا يمكن أن تمهد الطريق لانتزاع أرض في المستقبل".

وأضافت مجلة "واشنطن إكزامينر" في تقرير لها: إن بقايا تنظيم داعش في سوريا والعراق يحاولون إعادة تجميع صفوفهم بعد تفكك تنظيمهم في وقت سابق من العام الجاري.

وأكدت أن مقاتلي داعش عادوا إلى تكتيكات المتمردين (حرب الشوارع)، ما أجبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، على تعديل استراتيجيتهما من التركيز على مواجهة التهديد التقليدي.


وأشارت المجلة إلى أن "بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون مؤشرا على استعداد التنظيم للقيام بعملية استعادة للأراضي المفقودة"، منوهة إلى أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذ أكثر من 50 عملية ضد "الخلايا النائمة" لتنظيم داعش في شمال شرق سوريا، منذ هزيمتهم في 23 مارس الماضي، وفق تأكيد القيادة المركزية الأمريكية.

وتابعت: "تم القبض على أكثر من 140 من مقاتلي داعش وإزالة أكثر من 3000 عبوة ناسفة محلية الصنع وذخائر غير منفجرة"، موضحة أن أحدث العمليات ضد الخلايا النائمة لتنظيم الدولة جرت في 18 يونيو الجاري، حينما حاولت تهديد زعماء القبائل شمال شرق سوريا.

ولفتت المجلة إلى أن مسئولا عسكريا أمريكيا قال، الجمعة الماضي، إن "هزيمة داعش تسير بتقدم لتدمير التنظيم، لكن هذا لا يعني أن المعركة انتصرت، لأن داعش يحاول النهوض، إلا أننا سنستمر في مساعدة شركائنا لتعزيز مكاسبهم في متابعة الخلايا النائمة للتنظيم".

وأكدت أن "قسد" ألقت القبض، الأربعاء الماضي، على خمسة من أعضاء الخلايا النائمة لتنظيم الدولة في الرقة ومنبج، مضيفة أن "ذلك يأتي مواصلة لجهود ملاحقة التنظيم، بعد اعتقال ستة آخرين، في أبريل الماضي، وكذلك 63 عضوا بالرقة، في فبراير الماضي".

وذكرت "واشنطن إكزامينر" أن "العراق المجاور وقع ضحية لهجمات مماثلة من الخلايا النائمة لتنظيم الدولة"، مبينة أن "التنظيم قام بإحراق آلاف الدونمات الزراعية على مدار أسبوعين في شهر مايو، كانتقام من المزارعين الذين رفضوا دفع أموال الحماية لهم".


ونقلت المجلة عن باحثة أمريكية انتقدت وصف "الخلايا النائمة"، مشددة على أن "الحقيقة تكمن في أنها وحدات منظمة تركز على الإساءة للحكومات المحلية ونزع الشرعية عنها، فهي قوة متمردة معاد تشكيلها وليست جيوبا معزولة"، حسب تعبيرها.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن "بعض الخبراء ومسئولي الأمن القومي يتوقعون عودة داعش إلى أصول المتمردين بعد هزيمة خلافتهم"، معتقدة أن وجود التنظيم في إفريقيا نما بشكل كبير منذ سقوط الخلافة.


ورأت أن تنظيم داعش رغم خسارته الكبيرة، يريد إعادة تأسيس الخلافة في العراق وسوريا، وتوسيع وجودها في جميع أنحاء العالم، متسائلة: "هل التنظيم سيحاول قريبا الاستيلاء على أرض جديدة أم إنه سيواصل عملياته المتفرقة لتقليل أعدائه قبل السيطرة على الأرض؟".

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن "هناك مخاوف من أن معركة داعش سيتم التغاضي عنها خلال الفترة المقبلة، في ظل التوجه الأمريكي لمواجهة المنافسين مثل الصين".