رئيس مجلس التحرير
د. محمد الباز
رئيس التحرير
وائل لطفى
تقارير وتحقيقات
الخميس 02/مايو/2019 - 04:38 م

بعد مرور 7 سنوات علي مقتل بن لادن.. أين تنظيم القاعدة الآن؟

بعد مرور 7 سنوات
نعمات مدحت
aman-dostor.org/20938

تحل اليوم الذكري السابعة علي مقتل أسامة بن لادن مؤسس تنظم القاعدة، حيث قتل فجر الإثنين 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.

بعد مقتل أسامة بن لادن وتولي أيمن الظواهري خلفا له، تراجعت قوة التنظيم، وأكد العديد من الباحثين والمحللين السياسيين، أن تنظيم القاعدة حوله الظواهري إلي جثة هامدة لصالح داعش وأمثالها، وتراجع نفوذه بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كما أرجع البعض أن سقوط الإخوان أثر بشكل كبير علي القاعدى لأن هناك تحالف كبير بينهما.

" أمان " طرحت سؤالا علي الخبراء في شأن الإسلام السياسي بمرور السنة السابعة علي مقتل بن لادن أين تنظيم القاعدة الآن؟!

النجار: فشل في توظيف الثورات العربية

قال هشام النجار، الباحث في الإسلام السياسي، أن التنظيم موجود في العديد من أماكن نفوذه التقليدية لكنه تراجع بصورة ملحوظة لأسباب عديدة منها: فشل توظيفه للثورات العربية لصالحه، إضافة إلي سقوط جماعة الإخوان وتراجعها أثر بشكل كبير على القاعدة لأنه كان هناك تحالف قوي بين الاخوان والقاعدة بمختلف مناطق ودول الصراع على السلطة في ليبيا ومصر وتونس وسوريا.

وأرجع النجار سبب تراجع نفوذ التنظيم إلي ظهور تنظيم داعش الإرهابي وصعود نموذجه، وتمكنه من استقطاب وتحويل الكثير من الفصائل الموالية للقاعدة لمبايعة داعش والانضمام إليه.

إيهاب نافع: التنظيم يخفت لصالح داعش

بينما أكد إيهاب نافع، في العلاقات الدولية والإرهاب، أن تنظيم القاعدة خفت نجمه وفقد تأثيره بشكل كبير منذ وفاة مؤسسه أسامه بن لادن، علي يدي وحدة البحرية الأمريكية منذ 7 سنوات، وأنه طلات خلفه أيمن الظواهري، من بين الحين والآخر أصبحت تأتي على فترات متباعدة للغاية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" أمان": لم يتبق للقاعدة من وجود ميداني سوى في مناطق محدودة للغاية كاليمن وليبيا وأفغانستان وباكستان، وعدد قليل للغاية في جيوب بسوريا والعراق.

مشيرا إلى عدد ليس بالقليل من الخلايا الإرهابية التابعة للقاعدة انبهرت بقدرات وإمكانيات داعش منذ عام 2014 مع إستيلائه على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، وإستيلائه كذلك على آبار بترولية ونحو 70 طنا من الذهب الخالص، وقوة امكاناته التي أضحت وقودا يستولي على كل شيء، واضطرت معه كثير من الخلايا لمبايعة داعش والاستظلال بقوته في مواجهة البلدان التي توحد بها.

وأوضح نافع أن القاعدة تنظيم أصبح محدود التأثير ولم يعد في تلك البيئة التي كان فيها في أوج قوته إدبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما أنه لم يعد يستحوذ على الإهتمام الدولي مقاونة بما استحوذ عليه داعش.

حامد فارس: التنظيم ينفذ الحرب بالوكالة

ومن جهته، قال المستشار حامد فارس الخبير في الشئون العربية والأفريقية، أن تنظيم القاعدة مازال موجودًا بشكل مكثف في أفريقيا ومنها حركة شباب الصومال وعناصره تنتشر في مالي وتشاد والنيچر.

وأضاف في تصريحات لـ"أمان": أن التنظيم يعتبر تواجده اما عن تواجده في آسيا فمازال لعناصر تنظيم القاعدة اليد الطولية في باكستان وأفغانستان وأبرزهم حركة طالبان.

وأوضح فارس أن تواجد التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية فقد انتقلوا إلي عدة دول مؤخرًا لدعم المليشيات المسلحة التكفيرية في مواجهة الجيش الوطني الليبي العظيم بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد الخبير السياسي أن عناصر تنظيم القاعدة تقوم بتنفيذ ما يعرف بالاستهداف عن بعد نظرًا للعلاقات الغير معلنة بين عناصر تنظيم القاعدة وأجهزة استخبارتية لتنفيذ ما يعرف بالحرب بالوكالة.